burger menu
رئيس التحرير : مشعل العريفي
 أحمد الشمراني
أحمد الشمراني

تاباتا لم يغش الأهلي!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

في البدء لا بد من الإشارة إلى أنني هنا أتحدث عن الأهلي كمنظومة عمل، وليس الأهلي اللاعب أو الفريق أو الرئيس.
الصفقات والمفاوضات والنجاح والفشل أمر طبيعي في الأندية لكن الشاطر من يستفيد من أخطائه.
الأندية كلها أحكمت الرقابة على أسرارها وفعّلت الدور الإيجابي لمراكزها الإعلامية في نشر الأخبار عامة وخاصة، أستثني الأهلي.
يا ترى هل إدارة الأهلي متيقنة لهذا الانفلات الإعلامي الذي يحاصر النادي؟
من يسرّب الأخبار قبل أن تتم هذا لا يعلم خطورة هذا التسريب على النادي، لكن الخطورة التي قصمت ظهر الأهلي أن المسربين أصحاب قرار في النادي وهذه الكارثة.
صفقة تاباتا غيض من فيض، لكنها كانت القاضية يا مسيري الأهلي.
فهل انتهى الدرس، وتمت الاستفادة منه؟ أم أن سياسة الاحتواء في النادي ثمنها تسريب أخبار؟ وهذا لعمري إن صح من فواجع الزمن!
أحد العاملين في الأهلي في مرحلة سابقة حاول أن يمد جسور علاقاته مع الإعلام من خلال تسريب أخبار لهذا الإعلامي أو ذاك، لكن وقع في الفخ من خلال ربط تلك الأخبار ببروزته من خلال «الرش مقابل الأخبار» وكان مصيره الإقالة المعلنة، وركز معي يا رئيس الأهلي أقول الإقالة المعلنة لتبقى هيبة النادي ويسقط الفرد.
كل الصحف والبرامج أكدت على طريقة هذا الخبر: #عاجل #الأهلي يتلقى موافقة نادي سبورتنج لشبونة البرتغالي على بيع عقد البرازيلي برونو تاباتا كلاعب وسط.
حُسم الأمر.. البرازيلي تاباتا لاعباً للنادي#الأهلي لمدة 3 مواسم ونصف.
تختلف الصياغة والعناوين والخبر واحد، ناهيك عن البرامج التي فصلت في الخبر ليحتفل جمهور الأهلي منتظراً التأكيد من المركز الإعلامي لتأتي الصدمة.. ويا لها من صدمة!
‏#عاجل خلافات بين وكلاء البرازيلي تاباتا ونادي سبورتنج لشبونة، وأمور إجرائية تلغي صفقة#الأهلي مع اللاعب في الدقائق الأخيرة من إغلاق الفترة.
فكان رد الفعل أعنف من أن يحتمله بشر فمن قمة الفرح إلى قمة الإحباط!
عادي أن تفشل صفقة أو مفاوضات لكن غير العادي أن تقع ضحية من حولك أو ضحية نفسك من خلال أخطاء بدائية تتمثل في تلبية احتياجات الإعلام على حساب مصلحتك أولاً ومصلحة إدارتكم ثانياً.
إذا لم تكن طرفاً يا سعادة الرئيس في التسريب فحاسب المتسبب بالإقالة والتشهير، أما إذا كان التسريب أنتم طرف فيه فهذه تحتاج منك إلى مراجعة لأن بعض الأخطاء لا تعالج إلا من خلال الاعتراف بها.
أخيراً: «كلّما زاد نُضج الإنسان قلّ عدد من حوله من الناس، فالعقل الناضج لا يحتمل المجاملات».
نقلا عن عكاظ

arrow up